أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين 12 يونيو قراراً بشأن تحديد 10 فبراير من كل عام كيوم دولي للاحتفال بالنمر العربي.
ودعت أصحاب المصلحة المعنيين إلى إيلاء الاعتبار الواجب لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لدعم الجهود الرامية إلى حفظ النمر العربي، نظرا لأهميته الحيوية للنظام الإيكولوجي في شبه الجزيرة العربية.
النمر العربي (Panthera pardus nimr) هو واحد من تسعة أنواع من النمور المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لحماية (حفظ) الطبيعة، وهو أصغرها وأكثرها تميزا وتعرضا للانقراض بشكل حرج. وفق الجمعية.
ويعيش في المناطق الجبلية لعدة دول عربية، لكن اليمن أحد أبرز البيئات التي يتوطن فيها منذ القدم.
ويتواجد في مناطق عدة من المهرة، الضالع، وفي جبال يافع، أبين، شبوة، البيضاء، رداع، إب، ومحمية بني قيس في حجة.
في العام 2009 جرى اعتماده بقرار مجلس الوزراء حيوانا وطنيا للجمهورية اليمنية، باعتباره رمزاً للحياة البرية والهوية الوطنية.
لكنه يتعرض باستمرار للقتل غير المشروع، ما يسّرع من عملية انقراضه في البلاد.
بحث لجامعة كامبريدج البريطانية صدر الشهر الماضي، أفاد بمقتل ثلاثة من النمور في اليمن، اثنين منها في حوف بالمهرة خلال آخر عشر سنوات.
موقع حلم أخضر كذلك، رصد خلال الفترة 2014 -2018، مقتل أكثر من 20 نمراً في مناطق متفرقة من الضالع، والمهرة وأبين، وشبوة.
في المقابل، يتمتع النمر العربي بنوع من الاستقرار والحماية في سلطنة عمان المجاورة، ويتواجد فيها ما يصل إلى 50 نمرا. حسب بحث كامبريدج.
وتتمثل عقوبة صيد النمور العربية في السعودية بغرامة تبلغ 400 ألف ريال سعودي تتضاعف حتى تصل إلى 30 مليون ريال، والسجن 10 سنوات، أو بإحدى هاتين العقوبتين حال تكرار المخالفة.
ومنذ نحو عقدين صنف النمر العربي في اليمن ضمن السلالات الأكثر عرضة للانقراض، وحظر الاتجار به وفقاً لاتفاقيّة «سايتس» CITES الدوليّة السارية منذ العام 1973، لحماية الحيوانات البريّة والمتوحّشة.
وقالت الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الاختفاء السريع للنمر العربي من مناطق واسعة من نطاق وجوده السابق في شبه الجزيرة العربية بمثابة انتكاسة كبيرة في مسيرة حفظ التنوع البيولوجي وتحقيق الاستدامة في المنطقة برمتها.
ودعت في قرارها برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى تيسير الاحتفال باليوم العالمي للنمر العربي، على أن تُغطى تكاليف جميع الأنشطة التي قد تطرأ من التبرعات.
وطلب القرار من الأمين العام أن يُطلع جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني على هذا القرار من أجل الاحتفال بهذا اليوم الدولي بما يليق بالمناسبة.
مرحبا بالجهود الكبيرة المبذولة لاستعادة النمر العربي كنوع رئيسي لحفظ الطبيعة والاستدامة في شبه الجزيرة العربية، وبالحاجة الأساسية إلى زيادة الوعي العالمي والإقليمي والمحلي وحشد الدعم لضمان بقاء النمر العربي على المدى الطويل.