ضرب منخفض جوي محافظة سقطرى اليمنية ما خلّف أضراراً بالغة في الأحياء السكنية وانقطاع التيار الكهربائي وقطع الطرق وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، مع احتمال تأثر الجزيرة كذلك بالإعصار “بيبرجوي”.
وهطلت أمطار رعدية على أجزاء من أرخبيل سقطرى، لكنها أكثر غزارةً على مناطق نوجد وقعرة الأجزاء الشرقية والجنوبية لسقطرى أكبر جزر الأرخبيل.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق نوجد وقعرة بأضرار بالغة في الأحياء السكنية وانقطاع التيار الكهربائي وقطع الطرق في أماكن عدة وأضرار في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، وفق حديث مواطنين لوسائل إعلام.
وكانت الأرصاد الجوية اليمنية توقعت استمرار هطول أمطار رعدية غزيرة في عدد من المحافظات واضطراب شديد في البحر خلال الساعات المقبلة.
وأشار المركز اليمني للأرصاد الجوية في بيان إلى احتمال تأثر أعالي البحار في المياه الإقليمية الشرقية للبلاد بالإعصار “بيبرجوي”.
وأوضح أن الإعصار يتمركز حالياً في وسط شرق بحر العرب، على خط عرض 14.2 درجة شمالاً وخط طول 66.0 درجة شرقاً، وعلى بعد 1276 كيلومتراً شرق جزيرة سقطرى.
وذكر البيان أن العاصفة المدارية ستتحرك بسرعة 5 كيلومترات/ساعة شمال موقعها الحالي مع استمرارها كإعصار من الدرجة الأولى خلال الساعات المقبلة، وامتداد التأثيرات غير المباشرة إلى شرق خليج عدن وأرخبيل سقطرى.
الأرصاد الجوية العمانية أظهرت عصر اليوم الجمعة بأن الإعصار لايزال في الدرجة الأولى من حيث التصنيف، لكن مع توقعات بارتفاع تصنيفه إلى الدرجة الثانية.
ويتحرك اعصار بيبارجوي حالياً إلى الشمال والشمال الشرقي، مصحوباً بسرعة رياح تصل إلى 64 – 70 عقدة، على دائرة عرض 14.8 شمالاً، وخط طول 66.2 شرقاً. وفقا للإرصاد العمانية.
تشير التوقعات بعدم وجود أي تأثيرات مباشرة للاعصار على سلطنة عُمان أو اليمن الإمارات خلال الأيام الثلاثة القادمة.
وشهد بحر العرب بين عامي 2001 و 2019 ، زيادة بنسبة 52 ٪ في وتيرة الأعاصير مقابل انخفاض بنسبة 8 ٪ في خليج البنغال. حسب المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية (IITM) التابع لوزارة علوم الأرض.
يأتي ذلك نتيجة الاحترار غير الطبيعي لبحر العرب الناتج عن تغير المناخ. وفق المعهد.
وخلال السنوات الثماني الماضية ، تعرضت المحافظات اليمنية المطلة على بحر العرب حضرموت، المهرة وسقطرى لزيادة في وتيرة ومدة وشدة العواصف الإعصارية.
وخلفت الأعاصير أضراراً بالغالة في البنية التحتية للمحافظات، كما تعرض التنوع البيولوجي في سقطرى، أحد مواقع التراث العالمي الطبيعي للتدمير، إثر الأعاصير المتعاقبة تلك.